Thursday 14 October 2010

هل أصبحت القضية الفلسطينية... كليشيه؟


كل هذه الثرثرة التي تملأ بها « تويتر» و « الفيسبوك » والمدونات والمنتديات..تملأها بالأشياء التافهة.. وتنسى ولو لمرة واحدة أن تتذكر  فلسطين. 
 محمد الرطيان : إلى قارئ أظنه ما يزال عربيا - جريدة المدينة 9/10/2010

لا أكتب كي أثبت ظنون الأستاذ الرطيان ... ولكن لأن هذا العربي أزاح الغبار عن قناعات لطالما رددتها على أبي: فلسطين ليست فتح ولا حماس يا أبي. فلسطين ليست أبو مازن ولا هي أبو هنية. فلسطين لن تُمثل بشخوص وإن  بهتت  أو شعّت باروداً في صدر العدو.
هناك من يعتقد أن القضية الفلسطينية كليشيه والكتابة عنها لا تجدي وأصبحت الكتابة عن فلسطين لغرض الهجوم على حماس كثيراً.، و فتح بنسبة أقل إشهاراً!

حدث هذا الانحدار الخطير في الفكر العربي المهيمن إبان عملية الرصاص المسكوب على قطاع غزة في ديسمبر 2008. عندها وضعت غزة العرب في المحك. ولم يحسن العرب حينها التصرف وقد واجهتهم غزة بمخاوفهم وعرّتهم أمام العالم فاختاروا أن يصبوا حمم غضبهم ونقصهم على المقاومة فيها!.

 هذا الدرس التأديبي شرحته تسيبي ليفني للعرب في 22 يوم هي عمر الحرب على قطاع غزة بنجاح منقطع النظير، ونتجت عنه عملية غسل أدمغة لعقول عربية مهاجرة بقلوبها في الأصل ،حتى ظن أنصار المقاومة في غزة بأنفسهم الظنونا . وتمت عملية إعادة الحسابات الإعلامية من جديد حتى لا تضع غزة كما تلكم المرآة أمام من يظنهم الرطيان عرباً مرة أخرى!
وأُجبرت حماس آنذاك كما غيرها ،إلى الإلتفات للدعم الإيراني والأيادي الإيرانية الغير بيضاء والممتده في وقت خطير، مما زاد الطين بلة. 

 ولو بحث الكاتب أو حتى القارئ العربي جيداً في تفاصيل وأسباب تلك الحرب لما اختار مسار من يدعون الليبرالية- بحسب ما وصفهم الرطيان في مقاله- في غض النظر عما يحدث في بلعين  وغزة والأقصى كل يوم وكل ساعة . في الوقت الذي تصدح فيه أصوات الليبراليين حقاً من شتى أنحاء العالم وتناشد بحق الفلسطينيين في المقاومة ورفع الحصار والعيش بسلام. أصوات من أوروبا وأمريكا والشرق الأقصى تجاوزت القول بالفعل وحاولت اختراق الحصار ودفعت أرواحها ثمناً لقضية لا تتقاطع مع ذواتهم  في شئ غير الإنسانية.



منـال
مرفق رابط مقال محمد الرطيان -إلى قارئ أظنه ما يزال عربياً- الصادر في جريدة المدينه في 9-10-2010


1 comment:

  1. الله يعطيك العافية على اثارة هذا الموضووع منال وبالفعل نحن بحاجه لمواصلة الكتابة لأجد القدس وفلسطين. ومهما عملنا فلا نزال مقصرين بحق ذلك الجزء المفقود من وطننا العربي وعالمنا الاسلامي. والذي بالفعل يحتاج منا المزيد والمزيد من الكتابه والتنويه والتذكير بالقضية الأساسية لكل العرب والمسلمين.

    وانا اعبر عن رأيي فلا يهمني آراء المتطرفين والمتخلفين والذين يعلون اصواتها لأجل مكاسب سياسية أو اطماع شخصية. لإأنا مؤمن بأن القدس قضية اسلامية بالمرتبة الأولي وعلينا جميعنا عمل ما نستطيع عملة حتى لو بالكلمة لأجل المسجد الاقصى.

    شكرا

    ماجد الشمري

    ReplyDelete

Read & Share , but after posting a comment!