Saturday 6 August 2011

حوار مع صحيفة أنحاء - منال سعد : الفاصلة في مقال الرطيان تساوي 1000 معروض


دعاء المطرفي - (أنحاء) :-
تجمع بين حب الأدب و السياسية، متابعة سياسية من الدرجة الأولى، تطمح بتأسيس صحيفة مع الكاتب محمد الرطيان، وتنشر الكثير من أرائها عبر تويتر والتي تلاقي إعجاب لدى متابعيها، منال سعد @Manal_Saad ضيفة حوارنا لهذا اليوم
بدايةً عرفينا بنفسك
- منال سعد، سعودية من جنوبها تحديدا، و أسكن شرقها، على وشك مناقشة رسالة الماجستير تخصص إدارة التقنية في مملكة البحرين، أحب أن أذكر أن موضوع  رسالتي هو علاقة الموارد البشرية بالابتكار التقني للمؤسسات.
 أحد طموحات منال ومما عُرف عنها تأسيس جريدة مع الكاتب "محمد الرطيان" حدثينا عن هذا الطموح
- هذا الطموح المذكور في معرفي، رمزي، الإعلام الحر والمستقل مطمح الأغلبية ومحمد الرطيان قلم وطني مخلص الفاصلة في مقاله بألف معروض، محمد الرطيان حالة لا بد أن تنتهجها الصحيفة التي يكتب لها، ويتلبسها القارئ، ونعم أتمنى أن يشاركني  بالصحيفة والقراء!
 تهتم منال بالقضايا السياسية .. البعض ينكر هذا على المرأة ويعتبره متعارضاً مع الأنوثة ما رأيك ؟
- نحن في العالم العربي ندخل عالم السياسة من بوابة القضية الفلسطينية، وما يحدث في العالم اليوم يقودنا بشكل أو بآخر إليها، بداية من الربيع العربي وانتهاء بانفصال جنوب السودان.
واستشعار قضايانا المهمة ليس حكرا ً على الرجال، كل قضية تحتاج في الواقع لمن "يشعر" بها، ومن وجهة نظري أن السياسة تحتاج إلى الكثير من "الشعور"  وهي لا تتعارض بالتالي مع الأنوثة !
 منال مقلة في التدوين لنقل في الآونة الأخيرة بالذات .. ترى ما سبب ذلك ؟
- بداية أنا حديثة التدوين، و قد توقفت قليلاً بسبب دراستي التي أخذت من وقتي الكثير في السنة الأخيرة، حيث أن كتابة المقال تحتاج للوقت، على العكس من تويتر الذي يُشبع الكثير من الرغبة للتدوين وكتابة المقال، فتويتر كما يُقال عالم من التدوين المُصغّر.
 كم من الوقت تقضيه منال على "تويتر" وماذا يعتبر "تويتر" بالنسبة لمنال ؟
- تويتر عالم ساحر، يحملك  من زحمة إشارة مرور في بلدك إلى نيويورك حيث ناشط يهودي يناقشك في قضية أسطول الحرية!، كما أن تطبيقات تويتر المريحة على الهواتف المحمولة تسهل  متابعتي له على مدار الساعة.
 هل تسبب لكِ "تويتر" بمشكلة يوماً ما ؟
- نعم، تسبب لي تويتر في القليل من المشاكل، فنقاط الالتقاء بين محيطي في الواقع ودائرتي في تويتر قليلة، و عندما أحاول إشراك صديقاتي المقربات فيما يُقال ويناقش على الساحة التويترية أُفاجأ حقيقة بسعة الهوة بين تويتر والواقع، فقد أتفق مع الآلاف في تويتر، وفي خلال أقل من خمس دقائق على قضية ما، لأجد من يختلف معي فيها "بشراسة" من صديقاتي المقربات!، وأرى الحل في أن  ينضم الجميع لتويتر.
 نرى الكثير في تويتر يشارك الآخرين تفاصيل حياته اليومية، ونلحظ في الوقت ذاته عدم إكثارك من ذلك .. ما رأيك ؟
- أعتبر تفاصيل حياتي اليومية من خصوصياتي التي لا أُكثر من الحديث عنها على العموم، باستثناء ما قد يستفيد منه أو يأنس به من يتابعني.
 لماذا تحرص منال على التغريد باللغة الإنجليزية ؟
- الفضاء في تويتر رحب والرسالة فيه تصل سريعاً، نحن  نتفق مع الكثيرين في العالم حول مبادئ الحق و الإنسانية والعدالة و يهمني أن تصل من السعودية رسائل "ايجابية" حول هذه المبادئ إلى العالم.
من ناحية أخرى، لا أفضل استخدام الإنجليزية في نقل الصور السلبية عن الوطن إلى الخارج، فمن وجهة نظري أن هذا لا يخدمنا في شيء ولا يعزز من موقفنا المطالب بالإصلاح والتغيير للأفضل من الداخل.
 اذكري لي بعض الحسابات - في تويتر - التي تدهش منال وتنصح الجميع بمتابعتها
- فؤاد الفرحان، سعة اطلاعه وحسه الوطني العالي وإخلاصه يدهشني، وعبدالعزيز الحيص كذلك يتمتع بقدرة مدهشة على الربط بين ما يقرؤه - وهو ذو ثقافة واسعة - وبين الأحداث الآنية، حرصاً منه على استفادة الجميع من دروس التاريخ المجانية.
 نسمع حالياً بالكثير من المطالبات بحقوق المرأه على "تويتر" .. يقول البعض أن هذا الوقت ليس بالوقت الجيد للمطالبة، بينما يرى آخرون أن المطالبة صالحه في كل وقت  .. ما رأي منال ؟
- لا يوجد وقت غير مناسب للمطالبة بالحقوق، ومن وجهة نظري أن على الحقوق أن تأتي في ظل منظومة عامة من الحقوق المدنية والسياسية، التي تعتبر  من أساسيات أي مجتمع مدني في هذا العصر، وإن كان الحال "ماشي" عندنا بدون تفعيل لهذه الحقوق، فإنه حتما لا يسير بتوازن مع طموحاتنا وتطلعاتنا ومكانتنا في العالم.
 تقولين في السؤال السابق حول اللغة الانجليزية بأنك تريدين أن توصلي رسالة تحمل الكثير من الاتفاق بيننا وبين الشعوب الأخرى حول الحقوق والمساواة .. بينما تقولين إننا نعيش بدون تفعيل للحقوق وأن الحال ماشي .. إذن ما أهمية أن نوصل رسالة للعالم بأننا نملك هذه المبادئ ولا نطالب بها لتتحقق ؟
- تختلف الحقوق عن المبادئ، ومن المهم بل من الواجب أن نحرص على إيصال ما يُظهر جمال مبادئنا ومعتقداتنا كمسلمين إلى الخارج، أما مسألة المطالبة بالحقوق فهذا يحدث يومياً وبالمتاح من الوسائل، ولا يُشترط حدوث صراع وسماع جلبة حتى يدرك الآخرون جدية طموحاتنا و عزمنا على الوصول إلى ما نطمح إليه بإذن الله.
 كثيراً ما تحكي لنا منال عن سفراتها .. ترى ماهي أكثر الدول التي تعجب منال ؟ ولماذا ؟
-  سفري ليس بالكثير ، غير أني متى ما مررت أثناءه بما يحرك شعوري أو يحفز تفكيري أشعر برغبة في مشاركة متابعيني به، و من أحب المدن وأقربها إلى قلبي القاهرة؛ لجمال أهلها الذي يظهر في إجادتهم التعبير عن دواخلهم ببساطة تأسرك وتجعل من همهم همّا لك ومن أفراحهم أفراحك، زيارتي الأخيرة لها كانت في نوفمبر الماضي وأتمنى أن أزورها قريباً لأجدها أجمل مما تركتها.
سؤال قبل أن أختم .. ما رأيك في محاكمة حسني مبارك ؟
- ما أراه من غالبية الإخوة المغردين في مصر هو مطالبات جادة بالقصاص وليس بالثأر، ومتى طبقت العدالة على الجميع بداية من الرئيس الأسبق فإن ذلك يضع أساساً صلباً لقيام دولة قادمة بقوة من جديد.
 كلمة أخيره توجهها منال لمتابعيها
- لمن شاركوني همومي الكثيرة على تويتر، و تحملوا تعبيري عنها بالإنجليزية أحياناً، والمتواجدين معي على مدار الساعة، بارك الله لكم في هذا الشهر الفضيل وكتبكم الله ومن تحبون من عتقاءه.
نشر الحوار في صحيفة أنحاء الألكترونية في شهر رمضان -أغسطس 2011

Tuesday 15 February 2011

حب الأوطان في مقدمة جيوش العواطف المُرهِقَة



على مدى 18 يوم ننام و نصحو على صوت شبابك يا مصر . ردد صغيرنا وكبيرنا في البيت "الشعب يريد إسقاط النظام" وعندما حقق شبابك ما أردوه ، أصبحنا لا ننام ! سقط النظام وتوقف التفكير إلا فيك يا مصر . ولايحق لنا إلا التوقف كثيراً عند ميدان التحرير. لا تذهبوا بعيداً فكل درس تحتاجونه في هذه الحياة حتما ستجدونه هناك . فكروا في الحقوق وفي العدالة وفي المساواة وفي الحرية  وفي الأمل والنجاح والتفاؤل والكرامة  والسلام والإرادة التي تحقق كل هذا وذاك وزيادة ولن يبرح تفكيرك ميدان التحرير .
تأثير الثورة المصرية قوي على كل الأفراد وحكومات الدول . الأفراد تعلموا أنك إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا كما قال ابو جعفر المنصور . وللحكومات أن تتأمل الميدان وتدرك أن الشعب إذا قال كلمته فسيسمع صداها كل حائط وستتهالك جدران الخوف  واليأس وستنتصر الشعوب . تسائل الكثيرون عن أثر الثورة على دول الخليج وعلى السعودية خاصة . وكان لي رأي يشاركني فيه الكثيرون  .. السعوديون مؤمنون بشرعية حكامهم وأن النظام الملكي  هو السد الذي يحقق الأمن والأمان من الطوفان . هذا السد يستند على حب وولاء الشعب للوطن والمليك . هذا الحب تعززه الرغبة الحقيقة في الإصلاح والقضاء على الفساد وحرق البطانة الفاسدة والتي يقول عنها خلف الحربي  :ترتكب البطانة العديد من الجرائم تحت الرعاية الاسمية للحاكم !

يخطئ من يعتقد أننا شعوب عاطفية هوجاء لا تفكر . من حرك ثورة مصر هم خيرة شبابها ومثقفيها . ونحن نعلم جيداً ماهي العاطفة المحركة لهذا الشباب . حب الأوطان في مقدمة جيش العواطف المُرهِقة. يقول الشاعر: إني لأبذل أنفاسي بلا ثمن حتى أراك كما أهواك يا وطني. ويقول المثل اللبناني : حب الوطن قتال ! إن هوى الأنفس الشريفة الأول ، هو الوطن!

لا حديث يعبر عن ما يشعر به أحرار الأمة اليوم ، خليط من الخوف والرجاء والأمل . الخوف العربي على مكتسبات الثورة والرجاء في مستقبل جميل والأمل المنشود في الشباب . 

منال

Monday 10 January 2011

تضخُّــــم


تضخُّــــم 
أفهم ما تعنيه كلمة تضخم  بالإجمال وليس بالتحديد الذي يفهمه اقتصاديوا العالم المتحضر ! وأعرف تمام المعرفة   أنها كلمة  مرادفة لإنعدام التوازن الذي نشعر به في قريتنا – لا تنسى أبداً أن العالم قرية صغيرة!! لمسببات عدة ، بدايةً من فوبيا أهل جدة من المياه ،ومعضلاتنا المحلية المملة والتي تزيد حساسية ذكرها في غياب الوالد القائد عن الوطن، حيث تشعر أن لا أحد يسمعك في غيابه –حفظه الله وأرجعه سالماً معافى - عروجاً إلى نتائج "التنسيق الأمني" بين فتح وإسرائيل والذي نتج عنه مؤخراً اعتقال السلطات الإسرائيلية  لخمس قياديين في حركة حماس على رأسهم وائل بيطار ، فبعد أن أفرجت عنهم منظمة فتح ،عادت و وشت بهم لدى السلطات الإسرائيلية –حسب ما أعلنته مصادرها العسكرية - مالها صديق حسبي الله عليها!
ثم مروراً على " شط اسكندرية " وتفجيرات  كنيسة القديسين، والذي كان عملاً إجرامياً استفزنا جميعا –نحن سكان القرية الأحرار المشردين والمنتشرين في كل وادي– !!   أما بالنسبة  لغير الأحرار منا و المتمركزين في الزوايا المظلمة من القرية المكبلين بقيود الجهل  فتتحمل مسؤولية  حلّ قيودهم الكنيسة القبطية في مصر والأزهر الشريف ، ونحلل الموساد وإيران –على غير العادة – هنا من أي مسؤولية !!!
(على هامش الموضوع -وبخط مُصغّر متعمد-): أحمد الله أن زيارتي في نوفمبر الماضي كانت للكنيسة المعلقة وما جاورها من كنائس في القاهرة ! و مما لاحظت ،ضعف الإحتياطات الأمنية بشكل كبير بالرغم من وجود المعبد اليهودي بن عزرا بجوارهم ) .!
من ناحية أخرى و نزولاً عند رغبة سالفا كير رئيس  حكومة جنوب السودان في أن يحقق استفتاء السودان طموحاته  وتطلعات أهل الجنوب – جنوب السودان طبعاً!  نتمنى  أن تكون هذه هي نهاية المشكلة والإرادة الحقيقية لغالبية السودانيين ، بغض النظر عن نتائج الإستفتاء وتحليل النتائج وتوصيات البحث وتعديلات المشرفين!!!!
عودة ً إلى الخليج ، حيث نجت الحكومة الكويتية بصعوبة  مُحرجة من قرار البرلمان سحب الثقة عنها بفارق  ثلاثة أصوات فقط ، حيث صوّت 25  نائب ضد مذكرة حجب الثقة ،فيما أيد 22 نائب المذكرة. السؤال المُلح جاء على لسان زميل كويتي بعد أن تم اتهام النواب المؤيدين لمذكرة حجب الثقة عن الحكومة بالخيانة وهم 22 نائب من أصل خمسين  ، سؤالة كان : هل يعني ذلك أن نصف الكويت خونة ؟!
أما عن تساؤل الغالبية هنا – ما أدري وين بالضبط !  فهو: هل سقف الديمقراطية في الكويت عالي ويحتاج أن ينخفض ليلامس عقول الناس التي في رؤوسهم؟!
أخيراً ، أردت أن أذكر نفسي وغيري أن برنامج هو وهي الذي تعرضه قناة الأم بي سي ،والذي  يعرض حياة الزوجين الشابين خالد وأسيل ، أنهما في نهاية الأمر رجل وأمرأة متزوجان ولديهما أم وأب ، أهل وأصدقاء ويعيشان في نفس قريتنا ويشعران بمثل ما نشعر و -ربما أكثر- والله عز وجل يقول : “لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم" ، بماذا ظلمكما أسيل وخالد حتى أستحقا هذا الكم الغير طبيعي من القول السئ ضدهما ، أم  أن صوت  الحق من وجهة نظر الصاحب المفلس  يصاحبه في عرف المجتمع السب واللعن والقذف! أفيقوا هداكم الله  ولا تنقصوا من إيمانكم ففي الحديث : " ليس المؤمن بطعان و لا لعان و لا فاحش و لا بذئ "
– الدعوة بالهداية تشملني وتشمل أسيل وخالد -!
بعد كل هذا "التضخم " في رأسي، لا زالت الكلمة مدرجة في قائمة مفضلاتي.


ملاحظة: أحترت في أختيار الصورة المناسبة للمقال ، ووجدت أن صورة خالد وأسيل  ستكون الجاذب الأكبر لقراءة المقال! 
منـــــــال