Monday 10 January 2011

تضخُّــــم


تضخُّــــم 
أفهم ما تعنيه كلمة تضخم  بالإجمال وليس بالتحديد الذي يفهمه اقتصاديوا العالم المتحضر ! وأعرف تمام المعرفة   أنها كلمة  مرادفة لإنعدام التوازن الذي نشعر به في قريتنا – لا تنسى أبداً أن العالم قرية صغيرة!! لمسببات عدة ، بدايةً من فوبيا أهل جدة من المياه ،ومعضلاتنا المحلية المملة والتي تزيد حساسية ذكرها في غياب الوالد القائد عن الوطن، حيث تشعر أن لا أحد يسمعك في غيابه –حفظه الله وأرجعه سالماً معافى - عروجاً إلى نتائج "التنسيق الأمني" بين فتح وإسرائيل والذي نتج عنه مؤخراً اعتقال السلطات الإسرائيلية  لخمس قياديين في حركة حماس على رأسهم وائل بيطار ، فبعد أن أفرجت عنهم منظمة فتح ،عادت و وشت بهم لدى السلطات الإسرائيلية –حسب ما أعلنته مصادرها العسكرية - مالها صديق حسبي الله عليها!
ثم مروراً على " شط اسكندرية " وتفجيرات  كنيسة القديسين، والذي كان عملاً إجرامياً استفزنا جميعا –نحن سكان القرية الأحرار المشردين والمنتشرين في كل وادي– !!   أما بالنسبة  لغير الأحرار منا و المتمركزين في الزوايا المظلمة من القرية المكبلين بقيود الجهل  فتتحمل مسؤولية  حلّ قيودهم الكنيسة القبطية في مصر والأزهر الشريف ، ونحلل الموساد وإيران –على غير العادة – هنا من أي مسؤولية !!!
(على هامش الموضوع -وبخط مُصغّر متعمد-): أحمد الله أن زيارتي في نوفمبر الماضي كانت للكنيسة المعلقة وما جاورها من كنائس في القاهرة ! و مما لاحظت ،ضعف الإحتياطات الأمنية بشكل كبير بالرغم من وجود المعبد اليهودي بن عزرا بجوارهم ) .!
من ناحية أخرى و نزولاً عند رغبة سالفا كير رئيس  حكومة جنوب السودان في أن يحقق استفتاء السودان طموحاته  وتطلعات أهل الجنوب – جنوب السودان طبعاً!  نتمنى  أن تكون هذه هي نهاية المشكلة والإرادة الحقيقية لغالبية السودانيين ، بغض النظر عن نتائج الإستفتاء وتحليل النتائج وتوصيات البحث وتعديلات المشرفين!!!!
عودة ً إلى الخليج ، حيث نجت الحكومة الكويتية بصعوبة  مُحرجة من قرار البرلمان سحب الثقة عنها بفارق  ثلاثة أصوات فقط ، حيث صوّت 25  نائب ضد مذكرة حجب الثقة ،فيما أيد 22 نائب المذكرة. السؤال المُلح جاء على لسان زميل كويتي بعد أن تم اتهام النواب المؤيدين لمذكرة حجب الثقة عن الحكومة بالخيانة وهم 22 نائب من أصل خمسين  ، سؤالة كان : هل يعني ذلك أن نصف الكويت خونة ؟!
أما عن تساؤل الغالبية هنا – ما أدري وين بالضبط !  فهو: هل سقف الديمقراطية في الكويت عالي ويحتاج أن ينخفض ليلامس عقول الناس التي في رؤوسهم؟!
أخيراً ، أردت أن أذكر نفسي وغيري أن برنامج هو وهي الذي تعرضه قناة الأم بي سي ،والذي  يعرض حياة الزوجين الشابين خالد وأسيل ، أنهما في نهاية الأمر رجل وأمرأة متزوجان ولديهما أم وأب ، أهل وأصدقاء ويعيشان في نفس قريتنا ويشعران بمثل ما نشعر و -ربما أكثر- والله عز وجل يقول : “لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم" ، بماذا ظلمكما أسيل وخالد حتى أستحقا هذا الكم الغير طبيعي من القول السئ ضدهما ، أم  أن صوت  الحق من وجهة نظر الصاحب المفلس  يصاحبه في عرف المجتمع السب واللعن والقذف! أفيقوا هداكم الله  ولا تنقصوا من إيمانكم ففي الحديث : " ليس المؤمن بطعان و لا لعان و لا فاحش و لا بذئ "
– الدعوة بالهداية تشملني وتشمل أسيل وخالد -!
بعد كل هذا "التضخم " في رأسي، لا زالت الكلمة مدرجة في قائمة مفضلاتي.


ملاحظة: أحترت في أختيار الصورة المناسبة للمقال ، ووجدت أن صورة خالد وأسيل  ستكون الجاذب الأكبر لقراءة المقال! 
منـــــــال