Monday 20 September 2010

أوباما أطلق حميدان.... متى؟


أطلق مجموعة من الشباب السعودي عبر الفيس بوك حملة بعنوان (أوباما أطلق حميدان) في رسالة مباشرة للرئيس الأمريكي تدعوه إلى إطلاق سراح حميدان التركي المحكوم عليه ظلماً  في عام 2006 بالسجن 28 عاما، يقضيها حاليا في سجن "لايمن" بولاية كولاردو الأمريكية. عززت هذه الحملة جهودها  بفيلم معبر ساهم فيه عدد من الشخصيات السعودية المؤثرة مثل الشيخين سلمان العودة وحسن الصفار والكتاب نجيب الزامل وتركي الدخيل.. والكابتن نواف التمياط، في توليفه جميلة تمثل أطياف الوطن الجميل كما نحب أن نراها، ملتفة حول أسره تركي تحتضن منزله بالأمل وترغّبه في التفاؤل. كان الأكثر تأثيراً في الفيلم الذي لم تتجاوز مدته الست دقائق ، مداخلة رُبى تركي الحميدان ومناشدتها الرئيس أوباما إطلاق سراح والدها وسط دموع لهفتها لوالد اشتاق له كل الوطن...

 سؤالي: هل هذا هو الوقت المناسب لإطلاق الحملة ؟  إن هذا المجهود المخلص انطلق في وقت يعاني فيه أوباما شخصياً من ضغوطات متزايدة  نتيجة دعمه لفكرة إنشاء مسجد ومركز إسلامي بالقرب من  جراوند زيرو  ... حيث حدثت تفجيرات 11 سبتمبر بتخطيط وأيدي إسلامية كما يزعم الزاعمون ويصدق الأمريكيون !!! وبالتزامن مع استطلاعات للرأي العام في أمريكا تُظهر أن 24 % من الأمريكيين يعتقدون أن باراك حسين أوباما  أمريكي مسلم. كل هذا لن يغفل الحزب الجمهوري عن استخدامه كورقة جوكر ضد الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. مما يزيد الضغط على أوباما إلى الحد الذي أجبره إلى تعديل تصريحاته التي أيد فيها قيام المسجد وتدارك بأنه لن يعلق على حكمة هذا الأمر من عدمه.  من هنا يظهر الخوف بأن تمر حملة (أوباما أطلق حميدان) مرور الكرام بالمعنى الحرفي وليس الدارج!  

مشكلتنا دوماً في التوقيت السيئ وليس في حقنا من عدمه... في هذه المرة أحسنا العرض وسايرنا الركب في استخدام الإعلام ووسائله ومن ضمنها الفيس بوك  وما أدراك ما الفيس بوك ... ولكننا وللأسف لم نزل  نخسر عامل الوقت !

                                                                                                                   منـال

2 comments:

  1. لغة جميلة ونص مترابط وفكرة جيدة، اتمنى لك دوام التوفيق، ولا يفوتني ان ابارك لك اطلاق المدونة.
    وتقبلي تحياتي
    سعود الريس

    ReplyDelete
  2. استاذ سعود
    شاكرة ومقدرة لك طيب تمنياتك
    ،وأسعدني كثيراً أن أعجبك المقال

    بالمقابل أتمنى لك ولجريدة الحياة المثل

    منال

    ReplyDelete

Read & Share , but after posting a comment!