Friday 11 May 2012

بعد التبريكات ... أمنيات للخريجين و الخريجات





هي أيام أعراس الخريجات والخريجين ... بعد المبروك نقول: الله المستعان و عليه التكلان ، نحن السابقون و أنتم اللاحقون !
أدعو الله أن لا يضطر أخواني و أخواتي بعد طلب العلم أن يصبحوا "طُلاّب" حافز ، كما أن لي أمنيات سأنثرها في طريقكم ... فإليك أيها الخريج / و أيتها الخريجة بعضًا من امنياتي:
-         بداية أتمنى لك الحصول على عمل في مجال تخصصك قبل أن تنكسر العين أمام الأعيان ، و تطيب النفس من دخول المجالس ، بسبب  الحرج من فلان اللي طلبناه و علاّن اللي وسطناه !
-         ليتك تجد في وظيفتك زميل عمل سليم المنطق و صافي النية فلا يرى -مثلا- في قدومك المبكر إلى الدوام مؤامرة تحاك من خلفه تستهدف كيانه العظيم .  
-         كما سيكون من الجميل جدا أن لا تضطر إلى اخفاء مواهبك و دفن ابداعاتك طواعية بعيدا عن عيون و "أيادي" مديرك المنتشرة في كل مكان خوفًا من أن تتهم بالتغريب !
-         كذلك أدعو الله أن لا يكون مديرك من النوع الذي يخبئ تحت لسانه "مِعوَلاً" فما أن يلحظ تميزك حتى يبدأ في تذكيرك بالمشوار الشاق و الطويل جدًا الذي عليك أن تهروله حتى تصل إلى ربع ما وصل إليه هو.  
-         سيصبح من الرائع جدا أن تحظى بمدير يرى فيك امتدادا له ، و يعمل على صناعة شركاء في العمل و ليس أشباح تختفي تحت عباءته لا يراهم سواه.
-         لعلك تجد أيضا بيئة عمل صحية تحفز على الإنجاز وتشعرك بالانتماء ، فلا ينقلب الإخلاص في العمل و جهد المُحِب المُضني ضدك بحجة أن "هذا أكيد وراه سالفة" !
-         كما أرجو أن يحفظ الله عليك عملك فلا تكون موقعًا على بيانات ، ولا ناشطًا حقوقيًا و لا صاحب رؤية "حادة" خارج نافذة مكتبك الجميل ! غير أنه يبقى بإمكانك أن تجرب جميع هذا أثناء فترة انتظارك للوظيفة لتتأكد أن عملك مُقدّمٌ و أهم . 
اعتذر لكل من شعر بثقل في قلبه من مقالي هذا و أدعوه لقراءة ما كتبته سابقا إلى العاطلين عن العمل و الحب ... و دامت أفراح الوطن عامرة بأبنائه.


نشر هذا المقال في "الشرق" بتاريخ 10 مايو 2012

No comments:

Post a Comment

Read & Share , but after posting a comment!