هي
أيام أعراس الخريجات والخريجين ... بعد المبروك نقول: الله المستعان و عليه
التكلان ، نحن السابقون و أنتم اللاحقون !
أدعو
الله أن لا يضطر أخواني و أخواتي بعد طلب العلم أن يصبحوا "طُلاّب" حافز
، كما أن لي أمنيات سأنثرها في طريقكم ... فإليك أيها الخريج / و أيتها الخريجة بعضًا من امنياتي:
-
بداية
أتمنى لك الحصول على عمل في مجال تخصصك قبل أن تنكسر العين أمام الأعيان ، و تطيب
النفس من دخول المجالس ، بسبب الحرج من فلان
اللي طلبناه و علاّن اللي وسطناه !
-
ليتك
تجد في وظيفتك زميل عمل سليم المنطق و صافي النية فلا يرى -مثلا- في قدومك المبكر
إلى الدوام مؤامرة تحاك من خلفه تستهدف كيانه العظيم .
-
كما سيكون
من الجميل جدا أن لا تضطر إلى اخفاء مواهبك و دفن ابداعاتك طواعية بعيدا عن عيون و
"أيادي" مديرك المنتشرة في كل مكان خوفًا من أن تتهم بالتغريب !
-
كذلك
أدعو الله أن لا يكون مديرك من النوع الذي يخبئ تحت لسانه "مِعوَلاً" فما
أن يلحظ تميزك حتى يبدأ في تذكيرك بالمشوار الشاق و الطويل جدًا الذي عليك أن
تهروله حتى تصل إلى ربع ما وصل إليه هو.
-
سيصبح
من الرائع جدا أن تحظى بمدير يرى فيك امتدادا له ، و يعمل على صناعة شركاء في
العمل و ليس أشباح تختفي تحت عباءته لا يراهم سواه.
-
لعلك
تجد أيضا بيئة عمل صحية تحفز على الإنجاز وتشعرك بالانتماء ، فلا ينقلب الإخلاص في
العمل و جهد المُحِب المُضني ضدك بحجة أن "هذا أكيد وراه سالفة" !
-
كما
أرجو أن يحفظ الله عليك عملك فلا تكون موقعًا على بيانات ، ولا ناشطًا حقوقيًا و لا
صاحب رؤية "حادة" خارج نافذة مكتبك الجميل ! غير أنه يبقى بإمكانك أن
تجرب جميع هذا أثناء فترة انتظارك للوظيفة لتتأكد أن عملك مُقدّمٌ و أهم .
اعتذر
لكل من شعر بثقل في قلبه من مقالي هذا و أدعوه لقراءة ما كتبته سابقا إلى العاطلين عن العمل و الحب
... و دامت أفراح الوطن عامرة بأبنائه.
نشر هذا المقال في "الشرق" بتاريخ 10 مايو 2012
No comments:
Post a Comment
Read & Share , but after posting a comment!